فولد منه معنى لطيفا، إذ جعل دموعه عند الفراق، وقد تحدرت كاللآلئ بقية ما نفثه المودعون في آذانه من حديث هو الدر النفيس. وذلك قوله:
لم يبكني إلا حديث فراقهم
لما أسر به إلي مودعي
هو ذلك الدر الذي أودعته
في مسمعي ألقيته من مدمعي •••
أما السبب في احمرار الدموع فلم أجد فيه أبلغ من قول صردر:
حتام أرعى وردة لا تجتنى
في الخد أو تفاحة لا تلثم
أيذاد عن تلك المحاسن ناظري
ويريد مني أن يسوغها الفم
صفحه نامشخص