المبحث الأول كتاب "المعونة" على مذهب عالم المدينة
• توثيق كتاب "المعونة":
إن جل المترجمين للقاضي عبد الوهاب والذين تعرضوا لكتاب "المعونة" إنما ينسبونه للقاضي عبد الوهاب ولم ينسبه أحد إلى غيره، فالإجماع إذًا حاصل على نسبة كتاب "المعونة" إلى مؤلفه القاضي عبد الوهاب (^١).
كما أن كثرة النقول عن "المعونة" توثق لنا الكتاب ونسبته إلى مؤلفه، فكبار فقهاء المالكية يكثرون النَّقل عنه كابن رشد وابن فرحون والقرافي والحطاب والونشريسي وغيرهم من أئمة المالكية، ودائمًا تكون هذه النقول مصدرة في كتب المذهب بقول مؤلفيها، كما قال القاضي عبد الوهاب في المعونة، وأحيانًا يجعلون ما ينقلونه سببًا للترجيح في المسائل الخلافية (^٢).
أما اسم الكتاب فكذلك أجمع المترجمون على أن اسمه: "المعونة على مذهب عالم المدينة".
وهذا ما وجدته مكتوبًا على أول صفحات نسخ المخطوط الثلاث.
_________
(^١) انظر الكتب التالية التي ذكرت كتاب "المعونة":
ترتيب المدارك ٧/ ٢٢٢، الفهرست - لابن النديم ص ()، الديباج المذهب: ٢/ ٢٧، الوفيات: ٣/ ٢١٩، تاريخ قضاه الأندلس ص ٤١، شجرة النور الزكية ص ١٠٤، الوفيات- لابن قنفدة القسنطيني ص ٢٣٣، الفكر السامي في تاريخ الققه الإِسلامي: ٢/ ٢٠٤.
(^٢) راجع فصل مكانة كتاب "المعونة"، حيث ذكرنا فيه نماذج لبعض الكتب التي نقلت عنه.
1 / 62