إبراهيم النخعي وليس بقديم الموت، سمع منه: جعفر بن غياث.
٢٨٣- الحسن بن علي بن أبي طالب١ ﵁: مدني.
قال: ثم بايع الحسن بعد وفاة أبيه سبعون ألفًا؛ فزهد في الخلافة فلم يردها، وسلمها لمعاوية، وقال: لا يهراق على يدي محجمة من دم.
حدثنا أبو داود الحضري، عن سفيان، عن عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: خرجت مع أبي بكر الصديق ﵁ فاستقبل الحسن بن علي ﵁ فأخذه أبو بكر، فجعل يقبله، ويقول: بأبي وأمي شبيه بالنبي ﷺ لا شبيهًا بعلي، وعليٌّ يضحك ﵃.
وكان حسين بن علي الجعفي، وابن عيينة يحدثان عن أبي موسى، عن الحسن، عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ، قال: "ابني هذا سيد، ويصلح الله به بين فئتين عظيمتين". يعني: الحسن بن علي.
قال العجلي: وكان كما قال رسول الله ﷺ.
١ هو ريحانة الرسول ﷺ من الدنيا، وسيد شباب أهل الجنة، ابن الإمام علي ﵁ وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة غَيّر النبي ﷺ اسمه عند ولادته من حرب، وسماه "الحسن" وعقّ عنه، وكان يقول عنه وعن أخيه الحسين: "هما ريحانتاي من الدنيا"، "الترمذي ٥: ٦٥٧، حسن صحيح"، ويقول لفاطمة: "ادعي ابني" فيشمهما ويضمهما إليه. "الترمذي ٥: ٦٥٧، ومسند أحمد ٥: ٣٦٩".
وقال رسول الله ﷺ: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". "الترمذي ٥: ٦٥٦، وأحمد ٣: ٣".
وعن أنس قال: "لم يكن أحد أشبه بالنبي ﷺ من الحسن بن علي". "البخاري ٥: ٣٣".
وفي البخاري أيضًا "٥: ٣٣" باب مناقب الحسن والحسين: "صلى أبو بكر ﵁ العصر، ثم خرج يمشي، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان، فحمله على عاتقه، وقال: بأبي شبيه بالنبي ﷺ، لا شبيه بعلي، وعليٌّ يضحك".