بلى يا مولاي.
مكبث :
ه، ه. أفكرتما فيما قلته لكما؟ اعلما أنه هو السبب لشقائكما، لا أنا، كما كنتما تدعيان ... وأظنني بينت لكما في حديثنا الآنف كيف خدعتما، وما العقبات التي أقيمت في سبيلكما، والوسائل التي توسل بها لإيذائكما، وأية يد هي اليد التي مدت تلك الحبائل لإيقاعكما فيها ... والخلاصة أنني أبلغتكما كل ما كان ينبغي أن تعلماه ليقول الواحد منكما، ولو كان قصير النظر أو بنصف عقل: ذلك صنيع بنكو.
الأول :
أبلغتنا كل ذلك.
مكبث :
لا جرم، ثم فعلت ما هو أعظم؛ نظرت إلى المسألة من وجه آخر: هو الوجه الذي سيدور عليه حديثنا هذا، هل تريان أن عندكما من الجلد ما يفوق جميع تلك البلايا؟ هل أنتما إنجيليان إلى حد أن تدعوا بالخير لذلك التقي الورع ونسله من بعده؟ عنيت ذلك الرجل الذي ثقلت يده الجافية عليكما وعلى أولادكما، فأمالت رءوسكم نحو القبر وقضت عليكم بالتعس الأبيد؟
الأول :
مولاي إنما نحن بشر.
مكبث :
صفحه نامشخص