مكبث :
في مثل تلك اللحظة أيستطيع أحد أن يكون في آن حليما ومستشاطا، هادئا وثائرا، مخلصا وغير مكترث؟! كلا، غلب الحب على الرأي، فسبق العذل. نظرت ودنكان صريعا بجانبي يتدفق الدم أرجوانيا زاهرا من صدره، كأن جروحه النجلاء ثغور فتحت في معقل الحياة، فنفذ إليه منها التلف والموت. ثم نظرت فإذا القاتلان في الجانب الآخر وخنجراهما نديان بالدم إلى قرابيهما. فمن الرجل الذي كان يستطيع التجلد وفي جسمه قلب يحب، وفي قلبه شجاعة تمكنه من تلبية ما يدعوها إليه الولاء؟
لادي مكبث (متظاهرة بالإغماء) :
أقصوني عن هذا الموضع.
مكدف :
أدركوها بالعناية.
ملكولم :
علام نقف صامتين ونحن أولياء هذا الدم؟
دونلبان :
ماذا عسانا أن نقول ها هنا والموت كامن لنا، متهيئ للوثوب بنا، بين اللحظة واللحظة؟ لنرحل، فإن دموعنا لم تنضج، فتتساقط.
صفحه نامشخص