ابوالعلاء معری، طوفان عصرها

مارون عبود d. 1381 AH
66

ابوالعلاء معری، طوفان عصرها

أبو العلاء المعري زوبعة الدهور

ژانرها

ولو أني حبيت الخلد فردا

لما أحببت بالدنيا انفرادا

فلا هطلت علي ولا بأرضي

سحائب ليس تنتظم البلادا

وكان التميمي يكتب وعليه أمارات التعجب، منكب على دفتره وقلمه بيده، راصد كأنه الهر على باب الجحر . أما الطالب الأثير فكان له بالمرصاد يحصي عليه أنفاسه. وهم الشيخ بالكلام فسمعت تكتكة الأقلام في البواقيل وحفيف الدفاتر فقال:

أصبحت منحوسا كأني ابن مس

عود وما أطغى بأن أهزلا

لي أمل فرقانه محكم

أقراه غضا كما أنزلا

شيخا أراني كطفيل غدا

صفحه نامشخص