وهو الذي ما زال خيرا نافعا حيا وميتا ضمة رجوان
776
أوحى إليه الله طول حياته
فهدى الأنام لأوضح السبلان
777
ومماته خير لأمته إذا
عرضت لها الأعمال في الخمسان
778
عرضا عليه فإن رأى حسنا بها
حمد الإله لها على الإحسان
779
وإذا رأى سوآ فيسأله لها
فيؤول سيئها إلى غفران
780
وإذا رآه ذوو المنام فإنه
في صحة الرؤيا لكاليقظان
781
ولقد أتى معنى حديث: أيما
عبد رآني في المنام رآني
782
لا يستطيع تمثلا أبدا به
من رام هذا الأمر من شيطان
783
ولمن رآه فقد رأى الحق الذي
لا شك فيه عند ذي الإيقان
784
وهو الذي ينشق عنه ضريحه
قبل الأنام وبعده العمران
785
وذوو البقيع وأهل مكة بعدهم
فيسير فيمن ضمه الحرمان
786
يأتون آدم ثم نوحا ثم إب
راهيم والمستل من عمران
787
والروح عيسى يطلبون شفاعة
تنجيهم من شدة الأرجان
788
فيقول كل منهم نفسي سوى ال
مختار أنجح شافع للجاني
789
فيخر لله المهيمن ساجدا
ليقول ذو الجبروت والسلطان:
790
يا أحمد ارفع رأسك الميمون قل
يسمع وسل تعطه بلا حرمان
791
واشفع تشفع ثم يشفع مرة
أخرى لأهل الخط والعصيان
792
حتى يريح عصاة أمته من ال
حبس الفظيع وغلظة السجان
793
وهو المجيز على الصراط وإنه
فرط لعند الحوض والميزان
794
وهو المبادر قرع باب الجنة ال
فيحاء ذات النخل والرمان
795
فيقال من هذا يقول محمد
والله قد أوحى إلى رضوان
796
أن ليس يفتحه لخلق قبله
صفحه ۳۷