309

المعارف

المعارف

ویرایشگر

ثروت عكاشة

ناشر

الهيئة المصرية العامة للكتاب

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٩٩٢ م

محل انتشار

القاهرة

قال الواقدي:
كان «سالم» يكنى، أبا المنذر، وهلك بالمدينة سنة ستّ ومائة، وصلّى عليه: هشام بن عبد الملك.
وأما «عاصم بن عبد الله بن عمر»، فولد: محمدا، وله عقب بالكوفة.
وأما «واقد بن عبد الله بن عمر»، فوقع من بعيره، وهو محرم، فهلك. فولد «واقد»: عبد الله بن واقد، وكان من رجال قريش، وفيه يقول الشاعر: [طويل]
أحب من النّسوان كلّ خريدة ... لها حسن عبّاد وجسم ابن واقد
يعنى: عبّاد بن حمزة بن عبد الله بن الزّبير.
وأما «بلال بن عبد الله بن عمر»، فكان أشجّ. وكان «عبد الله بن عمر» يقول له:
يا بلال، إني لأرجو أن تكون أشجّ «بنى عمر» . فهلك وهو صغير، ولا عقب له.
وأما «عبيد الله بن عمر بن الخطاب»، فكان شديد البطش. فلما قتل «عمر» جرّد سيفه فقتل بنت «أبى لؤلؤة»، وقتل «الهرمزان»، و«جفينة» - رجلا أعجميّا- وقال: لا أدع أعجميّا إلا قتلته. فأراد «عليّ» قتله بمن قتل، فهرب إلى «معاوية» وشهد معه «صفّين» فقتل.
وولد «عبيد الله بن عمر»: أبا بكر، وعثمان، وأم عيسى [١]، وغيرهم.
فولد «أبو بكر»: أم سلمة، وكانت تحت «الحجّاج» .
وولد «عثمان»: أم عثمان، وكانت تحت: عمر بن عبد العزيز.
/ ٩٤/ وأما «عاصم بن عمر بن الخطاب»، فكان فاضلا خيّرا، وتوفى سنة سبعين، قبل قتل «عبد الله بن الزبير» . ورثاه أخوه «عبد الله» فقال فيه شعرا: [طويل]
فليت المنايا كنّ خلّفن عاصما ... فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا

[١] ب: «أم عبس» .

1 / 187