المعارف
المعارف
پژوهشگر
ثروت عكاشة
ناشر
الهيئة المصرية العامة للكتاب
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٩٩٢ م
محل انتشار
القاهرة
وكان الذين ثبتوا مع رسول الله- ﷺ يوم «حنين» بعد هزيمة الناس: عليّ بن أبى طالب، والعباس بن عبد المطلب- أخذ بحكمة بغلته-[١] وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وابنه، والفضل بن العباس بن عبد المطلب، وأيمن بن عبيد- وهو ابن أم أيمن، مولاة رسول الله- ﷺ وحاضنته. وقتل يومئذ [هو، وابن أبى سفيان- ولا عقب لابن أبى سفيان-[٢] وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وأسامة بن زيد بن حارثة.
وقال العباس بن عبد/ ٨٢/ المطلب: [طويل]
نصرنا رسول الله في الحرب سبعة ... وقد فرّ من قد فرّ منهم فأقشعوا «١»
وثامننا لاقى الحمام بسيفه ... بما مسّه في الله لا يتوجّع
يعنى: أيمن بن عبيد.
ثم سار رسول الله- ﷺ بعد حنين إلى الطائف، فحاصرهم شهرا، ثم انصرف ولم يفتحها. فاعتمر من الجعرانة «٢» [٣] في ذي القعدة سنة ثمان.
ثم انصرف راجعا إلى المدينة فدخلها، وأقام بها إلى رجب سنة تسع.
[١] ب: «بغلة رسول الله ﷺ. وفيها بعد هذا: «يتلقى بصدره الحجارة والنبل عن رسول الله ﷺ وكان رجلا طويلا. فقال له النبي ﷺ: يا عم، ناد: يا أصحاب سورة البقرة، يا أصحاب السمرة. وكان رجلا صينا فنادى: يا أصحاب سورة البقرة، يا أصحاب السمرة، فما تمّ كلامه حتى رأيت الأنصار قد عطفت على رسول الله ﷺ كما تعطف البقرة على أولادها. والفضل بن العباس وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب» . [٢] تكملة من: ق. وانظر السيرة لابن هشام (٤: ١٠١) . [٣] هـ: «الجعرانية» .
1 / 164