ذون انتصار الى نفسك آخذا بالاخلاص متجردامن غرض نفسك ومرض قلبك وقبح ما فبحه الشرع وحسن ماحسنه الشرع ولامكن قولك وفعلك الالله واذالم تقم لك حة شرعبة على الرجل لاتأخذالخلق أو تؤاخذهم بالشبهات عليك بحسن الظن فان لله مع الخلق مضمرات أسرار يغارعليه الايعلمها الاهوسحانه وتعالي (ولكل وجهة هوموليها) فلتكن وجهتك المحبجة البيضاء شريعة سيد الانبياء عليه صلوات الله وسلامه وكفي بربك هاديا ونصيرا أبي العقل الااعقل مابلغه بواسطة الفهم وأبي القلب الاالترقي الى مافوق الفهم فاجعل همتك قلبية وحكمتك عقلية تفلح في الكف غرق متصل بالقلب اذا أخذبه شيء من الدنيا تسرى آفتها الى القلب وهذه آفة عظيمة مخفيية لا يطلع عليها الخلائق قال رسول الله اصلي الله عليه وسلم حب الدنسارأس كل خطئة ازهد في الدنياوتماعدعن لذائذها واباك ونوم الليسل كالدابة فان لله فى الليل تجليات ونفحات يغتنمها أهل القيام ويحرم ثمرتها أهل التلذذ بالمنام قل للمغروربامنه المتلذذبنومه المشغول القلب عن ربه
بانؤم اللبل في لذته * ان هذا النوم رهن بسهر
آيس ينساك وان نسيته * طالع الدهروتصر يف الغير
ان ذا الدهرسر بع مكره * ان علاحط وان أوفي غدر
أوثق الناس به في أمنه * خائف يقرع أبواب الحذر. المشاهدة حضور بمعني قرب مقرون بعلم اليقين وحق اليقين فمن حماه الله من البعد والغفلة وتقرب الى الله بعلم اليقين وحق البقين بمعنى اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن ثراه فانه يراك فقد دخل حضرة الشهودوهي هذه لاغير والافالمشاهدة لغة لا تصح لمخلوق فى هذه الدار وحسبك قصة موسي عليه الصلاة والسلام حضرة المشاهدة لغة ومعني حضرة اختص بها صاحب قوسين بالقلب والعين والاختلاف فيهامعلوم واختصاصه بهاعندأهل الله مجزوم فأدب نفسك بالتقرب اليه تعالي بمايرضيه تحسب من أهل تلك الحضرة بنص لايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل الحديث هدى اللههولهدى وكفي بالله وليا من تمشيخ عليك تنلمذله ومن مدلك يده لتقبلها فقبل رجله وكن آخرشعرة في الذنب فان الضربة أول ماتقع في الرأس اذابغي عليك ظالم وانقطعت حيلتك عندد فاعه فاعلم انك حينئذ وصلت بطبعك الى صحة الالتجاء الى الله تمالي فاصرف وجهة قليك عن غيره وأسقط مرادك في بابه واترك الامراليه تنصرف الكمادة المدد فتفعل لك مالا يخطر ببالك وهذاسر التسليم وصدق الالتجاء الى الله وان ارتفعت همتك الى الرضا بالقدركما وقع للامام موسى الكاظم سلام الله عليه ورضوانه حين اعتقله الرشيد غفرالله له وحمله من المدينة الي بغداد مقيدا وحبسه فبقي في حبسه فلم يفرج عنه حتي مات رضي الله عنه وأخرج ميتامسموما وقيده فيسه وماانحرف عن قبلة الرضاحتي مات راضيا عن الله فتلك هرتبة الفوز العظيم التي درجت مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر علي قلب بشر (اغما يوفي الصابر ون أجرقم بغيرحساب) وقداندرج أثة أهل الايت عليهم سلام الله ورضوانه على الرضا الخالص مع فوة الكرامة ورفعة القدرعندالله {فقدصح} ان عبد الملك بن مروان الاموى حمل الامام عليازين العابدين سلام الله عليه ورضوانه من المدينة مقيدامغلولا في أتقل قيود واغلظ أغلال فدخل عليه الزهري حمه الله يوادعه فبكي وقال
صفحه ۵۶