بمكان أول أبواب المعرفة الاستئناس بالله سبحانه وتعالي والزهدأول قدم القاصدين الي الله عزوجل من مات محبامات شهيدا ومن عاش مخلصاعاش سعيدا وكلاالامرين بتوفيق الله تعالى من سلك الطريق بنفسه أعيد قسرا هذه الطريقة لاتورث عن الاب والجدانماهى طريقة العمل والجد والوقوف عندالحد وذرالدموع على الخد والادب مع الله تعالي ظن بعض الجهلة ان هذه الطريقة تنال بالقيل والقال والدرهم والمال وظواهرالاعمال لاوالله انمانيلها بالصدق والانكسار والذل والافتقار واتباع سنة النبي المختار وهجر الاغيار من اعتزبذي العزة عزر ومن اعتزبغيره وقف معه بلاعز كتاب الله آية جامعة اندرجت فيه االايات الربانيات من أنعم الله عليه بفهم بواطن كتابه والتزام ظاهرالشرع فقدجمع بين الغنيمتين ومن أخذ يرأيه ضل وا تقطع عن الباطن والظاهر ذكر الله جفة من كل نازلة سماوية وحادثة أرضية أجل ان الذاكر جليس الحق فعليه ان يتأدب مع المذكور لكيلا يقطع عن المجالسة التي هي بركة القبول والطهارة من الغفلة كل لسان يتكلم مترجما عن حضرة القلب نظهر بضاعتها ويفتح خزانتها فمن طهرت حضرة قلبه طاب لسانه وعذب بيانه فان اعتبر بالفتح السيال علي اسانه واعتني بتطهيرحضرة القلب ازداد عرفانه وبرهانه ومن اكتفي بحظ اللسان بقي مع الاقوال قصير الباع عن تناول ثمرات الافعال روح جسم المعرفة الانتباه الدائم والسرالسليم والقلب الرحيم والقدم الثابت من الحكمة ان تودع المعروف أهله ومن الصدق الاتمنعه غيرأهله وثمرة الصنيعين من اللهتعالى اذاأودعت معر وفافلا تكفره فانه ثقيل عندالله ما أفلح من دس ولاعز من ظلم ولايتم حال لباغ ولا يخذل عبدرضى بالله وكيلا ونصيرا مشكك لايفلح ودساس لايصل وبخيل لايسود وحسود لاينصر وكلب الدنيالا يستولي على لحم جيفتها والله محول الاحوال غارة الله تقصم وتقهر وتدمروتفعل وتقاب حال مملكة كسروية لكسر قلب عبد مؤمن انتصر بالله كل الناس برون أنفسهم فيغان علي قلوبهم فالمحمدي يستغفرو يدفع الحجاب والمحجوب يزداد طمساعلي ظمس والمعصوم من عصمه الله لادواء للحمق ولادافع للحق ولاصحبة للغرور ولاعهد للغادر ولانورللغافل ولاايمان لمن لاعهدله كتب الله على كل نفس زكية ان تعذب في لدنيا بأيدى الاشرار وألسنة الفجار وكتب على كل نفس خبيثة ان تسئ للمحسن وان تمكر بالمجمل والعون الالهى محيط بالعبد المخلص المنكسر وماللظالمين من أنصارعلامة العدو ان يرغب بما في يدك وان يرغب عنك اذاقل مالك وان يستل سيف لسانه بمغيبتك وان يكره ان تمدح فدعه لله فهوعثور على رأسه كالنار تأ كل حطبها وكفي بالله نصيرا وعلامة الصديق ان يحبك لله فالصق به فأن أهل المحبة قليل أول كلام بعض الفقراء وكائنك تدرأ الحدود بالشبهات لوكنت في زمن الحلاج لافتيت مع من أفتي بقتله اذاصح الخبر ولاخذت بالتأويل لذي يدر أعنه الحدولقنعث منه بالتوبة والرجوع الى الله فان باب الرحمة لا يغلق وهب الله عبادامن عباده رتبار فيعة اطلع عليها أهل الوهب فمن أدرك سر الله فى طى هذه المواهب تواضع للخلق جميعا فان الخواتيم مجهولة وساحة الكرم وسيعة ولاقيد في حضرة الوهب يفعل الله مايشاء يختص برحمته من يشاء {قال بعض الاعاجم} من صوفية خراسان ان روجانية ابن شهريار الصوفي الكبير قدس سره تتصرف في ترتيب جموع الصوفية في العرب
صفحه ۵۱