ارادته ومشيئته لعز واعن ذلك وان ارادته قائمة بذاته في جملة صفاته لم بزل كذلك موصوفا يهامريدافي أزله لوجودالاشياء في أوقاتها التي قدرها فوجدت في أوقاتها كما أراده في أزله من غير تقدم ولاتأخر بل وقعت على وفق علمه وارادته من غير تبدل ولاتغير دير الامور لايترتيب أفكار وتربص زمان فلذلك لم يشغله شان عن شان وانه سميع بصيريسمع ويري لايعزب عن سمعه مسموع وان خفي ولايغيب عن رؤيته مرني وان دق لايحجب سمعه بعد ولايدفع رؤيته ظلام يري من غير حدقة واجفان ويسمع من غيرأصمخة وآذان كما يعلم بغير قلب ويبطش بغيرجارحة ويخلق بغيرآلة اذلاتشيه صفاته صفات الخلق كمالاتشبه ذاته ذوات الخلق وانه متكام آمرناه واعد متوعد بكلدم أزلي قديم قائم بذاته لايشبه كلام الخلق فليس بصوت يحدث من انسلال هواء واصطكاك اجرام ولابحرف يتقطع باطباق شفة أو تحريك لسان وان القرآن والتوراة والانجيل والزبوركتبه المنزلة على رسله وان القرآن مقروء بالالسنة مكتوب في المصاحف محفوظ في القلوب وانه مع ذلك قديم قائم بذات الله لايقبل الانفصال والفراق بالانتقال الى القلوب والاوراق وان موسى عليه السلام سمع كلام الله بغيرصوت ولاحرف كمايرى الابرار ذات الله من غيرجوهر ولاعرض واذا كانت له هذه الصفات كان حياعالماقادرامريد اسميعا بصيرامتكلمابالحياة والعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر والكلام لابمجردالذات وانه لاموجود سواه الاهوحادث بفعله وفائض من عدله علىأحسنالوجوه وأكملها وأتمها وأعدلها وانه حكيم في أفعاله عادل في أقضيته ولايقاس عدله بعدل العباد اذالعيد يتصورمنه الظلم بتصرفه في ملك غيره ولا يتصورالظلم من الله فانه لا يصادف لغيره ملكا حتي يكون تصرفه فيه ظلما فكل ماسواه من انس وجن وشيطان وملك وسماء وأرض وحيوان ونبات وجوهر وعرض ومدرك ومحسوس حادث اخترعه بقدرته بعد العدم اختراعا و انشأه انشاء بعدان لم يكن شيأاذ كار في الازل موجوداوحده ولم يكن معه غيره فاحدث الخلق بعده اظهار القدرته وتحقيقالما سبق من ارادته ولماحق فى الازل من كلته لالافتقاره اليه وحاجته وانه متفضل بالخلق والاختراع والتكليف لاعن وجوب ومتطول بالانعام والاصلاح لاعن لزوم فله الفضل والاحسان والنعمة والامتنان اذكان قادراعلى ان يصب على عباده أنواع العذاب و بنتليهم بضروب الآلام والاوصاب ولوفعل ذلك لكان منه عدلا ولم يكن قبحاولاظلما وانه يثتيب عباده على الطاعات بحكم الكرم والوعد لابحكم الاستحقاق واللزوم اذلايجب عليه فعل ولا يتصو رمنه ظلم ولايجب لاحد عليه حق وان حقه فى الطاعات وجب على الخلق بايجابه على لسان أنبيائه لاتجرد العقل ولكنه بعث الرسل وأظهرصدقهم بالمعجزات الظاهرة فبلغواأمره ونهيه ووعده ووعيده فوجب على الخلق تصديقهم فيماجاؤابه وانه بعث النبي الامي القرشي مجمداصلي الله عليه وسلم برسالته الى كافة العرب والجم والجن والانس فنسخ بشرعه الشرائع الاماقرره وفضله على سائر الانبياء وجعله سيد البشر ومنع كمال الايمان بشهادة التوحيد وهى قول لا اله الاالله مالم تقترن بهاشهادة الرسول وهي قول محمدرسول الله والزم الخلمق بتصديقه في جميع ماأخيرعنه من أمر الدنيا والآخرة و نه « يقبل ايمان عبدحتي بؤمن بماأخبرعنه بعدالموت وأوله سؤال منكر ونكيروهما
صفحه ۶