فلا تُرْجِ فِعْلَ الخير يومًا إلى غَدٍ ... لعلَّ غدًا يأتي وأنتَ فَقيدُ
وللهِ درُّ القائلِ:
قطعتَ شهورَ العامِ لَهْوًا وغَفْلَةً ... ولم تحترِمْ فيما أتيتَ المُحرَّما
فلا رَجَبًا وافيتَ فيه بحقِّهِ ... ولا صُمْتَ شهرَ الصَّومٍ صَومًا متمَّما
ولا في ليالي عشرِ ذي الحِجَّةِ الذي ... مَضَى كنتَ قوَّامًا ولا كنتَ مُحْرِمَا
فهلْ لكَ أنْ تمحو الذنوبَ بعَبْرةٍ ... وتبكي عليها حَسْرَةً وتندُّما
وتستقبلَ العامَ الجديدَ بتوبةٍ ... لعلَّكَ أنْ تمحوْ بها ما تَقَدَّما
* * *
هذا وقد تمَّ -بفضل الله تعالى- الوقوفُ على النسخة الخطيَّة الفريدة لهذا الكتاب، وهي النسخةُ المحفوظة بدار الكتب الظاهرية بدمشق، تحت رقم (١٤٦٣)، وتقع في (٧٥) لوحة.
وهي بخطِّ المؤلف المعروف بغرابة الشَّكْل، وصعوبةِ القراءة،
1 / 7