يا مَنْ سبقك القومُ وتخلَّفْتَ، ومضى أكثرُ العمر وسوَّفْت، ثم تعصي المنعمَ بالنعمِ فما أنصفتَ، وتؤثر الضلالَ على الهدى وقد عرفت.
تخاف أن تقولَ إذا حضرتَ ووقفت: ﴿قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ﴾ [النازعات: ١٢].
يا مَنْ بين يديه الحسابُ والصراط، وهو عظيمُ الجرمِ كثيرُ الانبساط، متكاسلٌ في الطاعة، وفي المعاصي ذو نشاط، يُدعى إِلَى العلو ويأبى إلا الانهباط، مؤمنة هذه (١) النفسُ بالوعيد أم كافرة؟! ﴿قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ﴾ [النازعات: ١٢].
• • •
_________
(١) في الأصل: "هذا".
1 / 32