الفصل الأوّل
فيما روي في رمضان والجودِ فيه، وقراءة القرآن، وليلة القدر
سَلامٌ مِنَ الرحمن كُلَّ أَوَانِ ... عَلَى خَيْرِ شَهْرٍ [قَد] مَضَى وَزَمَانِ
سَلامٌ عَلَى شَهْرِ الصِّيَامِ فَإِنَّهُ ... أَمَانٌ مِنَ الرحمن أَيَّ أَمَانِ
لَئِنْ فَنِيَتْ أَيَّامُه الغُرُّ بَغْتَةً ... فَما الحُزْنُ مِنْ قَلْبِي عَلَيْكَ بِفَانِ
إخواني! شهرُ رمضان، أولُه رحمة، وأوسطُه مغفرة، وآخره عتقٌ من النار، كيف لا تجري للمؤمن على فراقه دموع، وهو لا يدري هل يبقى له من عمره رجوع؟!
لقد ذهبت أيامُه وما أَطَعْتُم، وكُتبت عليكم آثامه وما أضعتم، فكأنكم بالمشمِّرين فيه قد وصلوا وانقطعتم، أترى ما هذا التوبيخ لكم لو سمعتم؟ إذا كانَ هذا جزعُ من يربح فيه، فكيف حالُ من خسرَ أيامه
1 / 26