96

معاني القرآن

معاني القرآن

پژوهشگر

أحمد يوسف النجاتي / محمد علي النجار / عبد الفتاح إسماعيل الشلبي

ناشر

دار المصرية للتأليف والترجمة

شماره نسخه

الأولى

محل انتشار

مصر

ژانرها

علوم قرآن
هِيَ فِي إحدى القراءتين. قل «صِبْغَةَ اللَّهِ» وهي الختانة، اختتن إِبْرَاهِيم ﷺ فقال: قل «صِبْغَةَ اللَّهِ» يأمر بها مُحَمَّدا ﷺ فجرت الصبغة على الختانة لصبغهم الغلمان فِي الماء، ولو رفعت الصبغة والملة كان صوابا كما تقول العرب: جدك لا كدك، وجدك لا كدك. فمن رفع أراد: هِيَ ملة إِبْرَاهِيم، هِيَ صبغة الله، هو جدّك. ومن نصب أضمر مثل الَّذِي قلت لك من الفعل. وقوله: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ... (١٤٣) يعنى عدلا «١» لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ يقال: إن كل نبي يأتي يوم القيامة فيقول: بلغت، فتقول أمته: لا، فيكذبون الأنبياء، «٢» (ثُمَّ يجاء بأمة مُحَمَّد ﷺ فيصدقون الأنبياء ونبيهم)، ثُمَّ يأتي النَّبِيّ ﷺ فيصدق أمَّته، فذلك قوله ﵎: لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا، ومنه قول اللَّه: «فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ [وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيدًا]» «٣» . وقوله: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ ... (١٤٣) أسند الإيمَان إلى الأحياء من المؤمنين، والمعنى فيمن مات من المسلمين قبل أن تحول القبلة. فقالوا للنبي ﷺ: كيف بصلاة إخواننا الذين ماتوا على القبلة الأولى؟ فأنزل اللَّه ﵎: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ

(١) كذا فى أصول الكتاب بالإفراد. ووجه ذلك أن عدلا فى الأصل مصدر، فيصلح للفرد والجمع. وفى غير هذا الكتاب: «عدولا» . (٢) سقط ما بين القوسين فى أ. (٣) آية ٤١ من سورة النساء.

1 / 83