245

معاني القرآن وإعرابه

معاني القرآن وإعرابه

ویرایشگر

عبد الجليل عبده شلبي

ناشر

عالم الكتب

ویراست

الأولى ١٤٠٨ هـ

سال انتشار

١٩٨٨ م

محل انتشار

بيروت

أي طوال القامات، والأمة القرن من الناس، يقولون قد مضت أمَمٌ أي
قرون، والأمة الرجَل الذي لا نظير له.
ومنه قوله ﷿ (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا).
قال أبو عبيدة معنى (كَانَ أُمَّةً) كان إمَامًا، والأمة في اللغة النَعْمَةُ والخير.
قال عدي بن زيد.
ثم بعد الفلاح والرشد والأمَّةِ وارتْهُمُ هناك القبور.
أي بعد النعمة والخير، وذكر أبو عمرو الشيباني أن العرب تقول للشيخ
إذا كان باقي القوة فلان بِأمَّةٍ، ومعناه راجع إلى الخير والنعمة، لأن بقاءَ
قوته من أعظم النعمة، وأصل هذا كله من القصد، يقال أمَمْتُ الشيءَ إذا
قصدْتُه، فمعنى الأمة في الدين أن مقصدهم مقصد واحد، ومعنى الأمة في
الرجل المنفرد الذي لا نظير له، أن قصده منفرد من قصد سائر الناس.
ويروى أن زيد بن عدي بن نفيل يبعث يوم القيامة أمة وحده وإنما

1 / 283