218

معاني القرآن وإعرابه

معاني القرآن وإعرابه

ویرایشگر

عبد الجليل عبده شلبي

ناشر

عالم الكتب

شماره نسخه

الأولى ١٤٠٨ هـ

سال انتشار

١٩٨٨ م

محل انتشار

بيروت

الصيام الجماعُ محرمًا في ليلة الصيام، والأكل والشربُ بعد العِشَاءِ الآخرة
والنوم.
فأحل الله الجماع والأكل والشراب إِلى وقت طلوع الفجر.
* * *
وقوله ﷿: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ).
قد قيل فيه غير قول: قيل المعنى، فَتُعانقوهن وُيعَانِقْنكم، وقيل كل
فريق منكم يسكن إلى صَاحِبه وُيلابسه -
كما قال ﷿: (وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا).
والعرب تسمى المرأة لباسًا وإِزارًا قال الشاعر:
إذا مَا الضجيع ثَنَى عِطفَه. . . تَثَنَّتْ فكانت عليه لِبَاسًا
وقال أيضًا:
ألاَ أبْلغ أبَا حَفْصٍ رَسُولا. . . فِدًى لكَ من أخِي ثِقَةٍ إِزاري
قال أهل اللغة: فدى لك امرأتي.
قوله ﷿: (وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ).
قالوا معناه الولد. ويجوز أن يكون - وهو الصحيح عندي - واللَّه أعلم -
وابتغوا ما كتب اللَّه لكم: اتبعوا القرآن فيما أبيح لكم فيه وأمرتم به فهو
المبتغى.

1 / 256