125

معاني القرآن وإعرابه

معاني القرآن وإعرابه

پژوهشگر

عبد الجليل عبده شلبي

ناشر

عالم الكتب

شماره نسخه

الأولى ١٤٠٨ هـ

سال انتشار

١٩٨٨ م

محل انتشار

بيروت

ومعنى أخذ الميثاق والعهد قد بَيَّنَاهُ قبل هذا الموضع.
* * *
وقوله ﷿: (وبِالْوَالِدِيْنِ إِحْسَانًا).
نصب على معنى وأحسنوا بالوالدين إِحسانًا، بدل من اللفظ أحْسِنُوا
و(ذِي القُرْبَى) و(اليَتامَى): جمع على فعالى كما جمع أسير على أُسارى، يقال يَتِم يَيْتمَ يُتْمًا ويَتْمًا إِذا فقد أباه، هذا للإِنسان فأمَّا غيره فيتمه من قبل أمه.
أخبرني بذلك محمد بن يزيد عن الرياشي عن الأصمعي: إن اليتيم في الناس من قبل الأب وفي غير الناس من قبل الأم، والمساكين مأخوذ من السكون، وأحدهم مسكين كأنَّه قد أسكنه الفقر.
* * *
وقوله ﷿: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) فيها ثلاثة أقوال
(حُسْنًا) بالتنوين وإِسكان السين، وحَسَنًا بالتنوين وفتح السين، وروى الأخفش " حُسْنَى " غير منون.
فأما الوجهان الأولان، فقرأهما الناس، وهما جيدان بالغان في اللغة، وأما

1 / 163