148

معانی قرآن

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

ویرایشگر

الدكتورة هدى محمود قراعة

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

محل انتشار

القاهرة

المعاني الواردة في آيات سورة (البقرة)
﴿وَللَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
قال ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ لأنَّ ﴿أَيْنَما﴾ من حروف الجزم من المجازاة والجواب في الفاء.
﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾
قال ﴿وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ فرفعه على العطف كأنه انما يريد أن يقول: "إنَّما يَقُولُ كُنْ فَيكونُ" وقد يكون ايضًا رفعه على الابتداء. وقال ﴿إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ فان جعلت ﴿يَكُون﴾ ها هنا معطوفةً. [٦٣ب] نصبت لأنَّ ﴿أَنْ نَقُولَ﴾ نصب بـ"أَنْ" كأنه يريدُ: ﴿أَنْ نَقُولَ﴾ ﴿فيكونَ﴾ . فان قال: "كيف والفاء ليست في هذا المعنى؟ فان الفاء والواو قد تعطفان على ما قبلهما وما بعدهما، وان لم يكن في معناه نحو "ما أنتَ وزيدًا"، وانما يريد "لم تضرب زيدًا" وترفعه على "ما أنت وما زيد" وليس ذلك معناه. ومثل قولك: "إيّاكَ والأَسَدَ". والرفع في قوله ﴿فيَكُونُ﴾ على الابتداء نحو قوله ﴿لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ﴾ وقال ﴿لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا

1 / 152