(مُعشَّقُ الطْرفِ كُحله كَحَلٌ ... مُعَطّلُ الْجيدِ حَلْيهُ الجَيَدُ)
(وَوردُ خَدَّيْهِ والشقائِقُ وَالتفاحُ ... والجُلّنارُ مُنتضدُ)
(رِياضُ حُسنٍ زَواهرٌ أبدا ... فِيهنَّ مَاءُ النَّعيم مُطّردُ)
(وَغصنُ بَانٍ إِذا بَدا وَإِذا ... شَدَا فَقُمْرِيُّ بَانةٍ غَرِدُ)
(مُبارك الوجِهِ مُذْ حَظيتُ بهِ ... بَالي رَخيٌّ وَعيشتي رَغدُ)
(أُنْسى وَلهوِي وَكلُّ مَأرَبَتي ... مجتمعٌ فِيه لِي وَمُنفرِدُ)
(مُسامرِي إِنْ دَجَا الظَّلامُ فَلي ... مِنهُ حَدِيثٌ كَأنهُ الشَّهدُ)
(ظريفُ مَزْحٍ مَليحُ نَادرَةٍ ... جَوْهرُ حسنٍ شَرارهُ يَقدُ)
(خازنُ مَا فِي دارِي وَحَافظهُ ... فَليسَ شيءٌ لَديُّ مُفتقَدُ)
(وَمنفقٌ مُشفقٌ إِذا أنَا أَسْرفتُ ... وَبذَرْتُ فهْو مُقتصدُ)
(يَصون كُتبي فكلُّها حَسنٌ ... يَطوي ثِيَابِي فَكلُّها جَدُد)
(وَأبصرُ النَّاس بالطبيخ فكالمسك ... القلايا والعنبر الثردُ)
(وْهو يُديرُ المدامَ إنْ جُليتْ ... عَروسُ دَنً نقابها الزَّبد)
(يَمنح كأسي يدا أناملهُا ... تَنْحلُّ منْ لِينها وتنعقدُ)
(ثَقَّفهُ كَيسهُ فَلَا عِوجٌ ... فِي بعض أخلاقهُ وَلَا أود)
وَبعده البيتان وبعدهما أَيْضا
(وَكاتبٌ تُوجدُ البلاغةُ فِي ... ألفاظهِ والصوابَ وَالرشَدُ)
(وَواجدٌ بِي من المحبةِ وَالرأفةِ ... أضعافَ مَا بِهِ أجدُ)
(إِذا تَبسَّمتُ فَهوَ مُبتهجٌ ... وَإِن تَنمردتُ فَهوَ مُرتعدُ)
1 / 61