(ومنْ رَكبَ الثَّوْرَ بعد الْجواد ... أنكرَ أظلافهُ وَالغبَبْ)
(ومَا قِستْ كلَّ مُلوِك البلادِ ... فَدعْ ذِكرَ بَعضِ بِمنْ فِي حَلبْ)
(وَلو كنُتُ سَميّتهمْ باسمهِ ... لَكانَ الحديدَ وكانوُا الخشبْ)
(أَفِي الرَّأْي يُشْبَهُ أمْ فِي السخاء ... أمْ فِي الشجاعةِ أمْ فِي الأدبِّ)
(مُباركُ الاسِم أغرُّ اللقَّبْ ... كَريمُ الجرشيَّ شَريفُ النسبْ)
(أَخُو الحربِ يُخدمُ مِمَّا سَبَى ... قَناهُ وَيخْلعُ مِمَّا سَلبْ)
(إِذَا حازَ مَالا فَقدْ حَازهُ ... فَتى لَا يُسرُّ بِما لَا يهب) // المتقارب //
والجرشي بِكَسْر الْجِيم وَالرَّاء مَقْصُورا النَّفس وَأَشَارَ بقوله مبارك اللاسم إِلَى أَن اسْم الممدوح عَليّ وَهُوَ اسْم مبارك يتبرك بِهِ لمَكَان عَليّ بن أبي طَالب ﵁ وَلِأَنَّهُ مُشْتَقّ من الْعُلُوّ والعلو مبارك وَمعنى أغر اللقب مَشْهُور لِأَنَّهُ سيف الدولة والأغر من الْخَيل الَّذِي فِي وَجهه غرَّة وَهِي الْبيَاض استعير لكل وَاضح مَعْرُوف
وَالشَّاهِد فِيهِ كَرَاهَة السّمع للفظة تكون فِي الْبَيْت كالجرشي هُنَا
وَأَبُو الطّيب اسْمه أَحْمد بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن عبد الصَّمد الْجعْفِيّ الْكِنْدِيّ الْكُوفِي المتنبي الشَّاعِر الْمَشْهُور وَإِنَّمَا قيل لَهُ المتنبي لِأَنَّهُ ادّعى النُّبُوَّة فِي بادية السماوة وَتَبعهُ خلق كثير من بني كلب وَغَيرهم فَخرج إِلَيْهِ لُؤْلُؤ
1 / 27