(وَظَاهري الْبَدِيِّ لَهَا عَلَيْهَا ... لَا تُخْبِرِي الدَّهرَ بِهِ ابْنتيهَا) // الرجز //
قَالَ فَضَحِك هِشَام حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه وَسقط على قَفاهُ وَقَالَ وَيحك مَا هَذِه وَصِيَّة يَعْقُوب ﵇ وَلَده فَقَالَ وَلَا أَنا كيعقوب يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ فَمَا قلت للثالثة قَالَ قلت
(أوصِيكِ يَا بِنْتي فَإِنِّي ذَاهبُ ... أُوصِيكِ أَن تَحْمَدكِ الأقاربُ)
(والجارُ والضَّيفُ الكريمُ الساغب ... وَيرجع الْمِسْكِين وهوَ خائبُ)
(ولاَ تَني أظْفارُكِ السَّلاهبُ ... لَهن فِي وجهِ الحماة كاتبُ)
(والزوْجِ إنَّ الزوجَ بئس الصاحب ...) // الرجز //
قَالَ فَكيف قلت هَذَا وَلم تتَزَوَّج وَأي شَيْء قلت فِي تَأَخّر تَزْوِيجهَا قَالَ قلت
(كَأَن ظَلاَّمةَ أخْتَ شَيبانْ ... يَتيمةٌ ووالداها حَيَّانْ)
(الرَّأسُ قملٌ كُلُّهُ وصِئْبان ... ولَيسَ فِي السَّاقين إِلَّا خَيطانْ)
(تِلكَ الَّتِي يَفْزَعُ مِنْهَا الشَّيطانْ ...) // الرجز //
قَالَ فَضَحِك هِشَام حَتَّى ضحك النِّسَاء لضحكه وَقَالَ للخصي كم بَقِي من نَفَقَتك قَالَ ثَلَاثمِائَة دِينَار قَالَ أعْطه إِيَّاهَا ليجعلها فِي رجل ظلامة مَكَان الْخَيْطَيْنِ
1 / 23