222

معاهد التنصيص على شواهد التلخيص

معاهدة التنصيص

پژوهشگر

محمد محيي الدين عبد الحميد

ناشر

عالم الكتب

محل انتشار

بيروت

(حَتَّى إِذا انكشفَتْ عَنَّا عمايتها ... ورتب الناسُ بِالْأَحْسَابِ والقدمِ) (ماتَ التخلق وارتادتك مرتجعًا ... طبيعةٌ نذلةُ الْأَخْلَاق والشيمِ) (كذاكَ من كانَ لَا رَأْسا وَلَا ذَنبا ... كدَّ الْيَدَيْنِ حديثَ العهدِ بالنعمِ) (هيهاتَ ليسَ بحمال الدياتِ وَلَا ... معطي الجزيل وَلَا المرهوب ذِي النقم) // الْبَسِيط // فَلَمَّا بلغت الأبيات عَليّ بن هِشَام نَدم على مَا كَانَ مِنْهُ وجزع لَهَا وَقَالَ لعن الله اللجاج فَإِنَّهُ شَرّ خلق تخلقه النَّاس ثمَّ أقبل على أَخِيه الْخَلِيل بن هِشَام وَقَالَ الله يعلم إِنِّي لأدخل على الْخَلِيفَة وَعلي السَّيْف وَأَنا مستحي مِنْهُ أذكر قَول مُحَمَّد بن وهيب فِي (لم تند كَفاك من بذل النوال كَمَا ... لم يند سَيْفك مذ قلدته بِدَم) وَسمع ابْن الْأَعرَابِي وَهُوَ يَقُول: أهجي بَيت قَالَه المحدثون قَول مُحَمَّد ابْن وهيب وَأنْشد الْبَيْت وَحدث الْحسن بن رَجَاء عَن أَبِيه قَالَ: لما قدم الْمَأْمُون ولقيه أَبُو مُحَمَّد الْحسن ابْن سهل دخلا جَمِيعًا فعارضهما ابْن وهيب فَقَالَ (اليومَ جُدِّدتِ النعماء ُوالمِننُ ... فالحمدُ لله حلّ العقدةَ الزمنُ)

1 / 224