204

معاهد التنصيص على شواهد التلخيص

معاهدة التنصيص

پژوهشگر

محمد محيي الدين عبد الحميد

ناشر

عالم الكتب

محل انتشار

بيروت

الْعَنْبَري هَؤُلَاءِ ثَأْرِي يَا آل تَمِيم إِنَّمَا هم أَكلَة رَأس وَأَقْبل فِي بني عَمْرو بن تَمِيم فأنذرت بهم بَنو ربيعَة فانحاز بهم هَانِئ بن مَسْعُود رئيسهم إِلَى علم مبايض وَأَقَامُوا عَلَيْهِ وسرحوا بالأموال والسرح وصحبتهم تَمِيم فَقَالَ لَهُم طريف افرغوا من هَؤُلَاءِ الْأَكْلُب يصف لكم مَا وَرَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ بعض رُؤَسَاء قومه أنقاتل أكلبًا أحرزوا أنفسهم ونترك أَمْوَالهم مَا هَذَا بِرَأْي وأبوا عَلَيْهِ وَقَالَ هَانِئ لأَصْحَابه لَا يُقَاتل رجل مِنْكُم فلحقت تَمِيم بِالنعَم والعيال فَأَغَارُوا عَلَيْهِمَا فَلَمَّا ملأوا أَيْديهم من الْغَنِيمَة قَالَ هَانِئ لأَصْحَابه احملوا عَلَيْهِم فهزموهم وَقتل يَوْمئِذٍ طريف بن الْعَنْبَري قَتله حصيصة الشَّيْبَانِيّ بن شرَاحِيل وَقَالَ فِي ذَلِك (وَلقدْ دَعوتَ طَريفُ دَعوةَ جاهلٍ ... سَفهًا وَأنت بُمعلمٍ قَدْ تَعلم) (وَأتيتَ حَيًّا فِي الْحروبِ مَحلهمْ ... والجيشُ باسمِ أبِيهمُ يُستهزمُ) (فوجدتَ قَومًا يمنعونَ ذِمارهمْ ... بُسْلًا إذَا هابَ الفوارسُ أقْدموا) (وَإِذا دَعوْا بِبني رَبيعةَ شمرُوا ... بِكتائبٍ دُونَ النِّساءِ تَلَمْلَمُ) (حَشدُوا عَليك وَعجلوا بِقراهمُ ... وَحموْا ذِمارَ أَبيهمُ أنْ يُشتمُوا) (سَلبوكَ دِرعكَ وَالأغرّ كليهمَا ... وَبنُو أسَيِّدٍ أسْلموك وخَضَّمُ)

1 / 206