101

معاهد التنصيص على شواهد التلخيص

معاهدة التنصيص

پژوهشگر

محمد محيي الدين عبد الحميد

ناشر

عالم الكتب

محل انتشار

بيروت

وَالشَّاهِد فِيهِ تَنْبِيه الْمُخَاطب على الْخَطَأ فِي ظَنّه إِذْ فِي قَوْله إِن الَّذين من التَّنْبِيه على الْخَطَأ مَا لَيْسَ فِي قَوْلك إِن الْقَوْم الفلانيين وَعَبدَة بن الطَّبِيب شَاعِر مجيد لَيْسَ بالمكثر والطبيب لقب لِأَبِيهِ واسْمه يزِيد بن عَمْرو وَيَنْتَهِي نسبه لتميم وَهُوَ مخضرم أدْرك الْإِسْلَام فَاسْلَمْ وَكَانَ فِي جَيش النُّعْمَان بن مقرن الَّذين حَاربُوا مَعَه الْفرس بِالْمَدَائِنِ وَقد ذكر ذَلِك فِي قصيدته الَّتِي أَولهَا (هَل حَبل خَولةَ بَعدَ الهجر مَوصولُ ... أم أنتَ عنْهَا بَعيدُ الدَّارِ مشغولُ) (حَلتْ خُويلة فِي دَارٍ مُجاورةً ... أهل الْمَدِينَة فِيها الديكُ وَالفيلُ) (يقارِعونَ رُؤْس الْعَجم ضاحيةً ... منهمْ فوارس لَا عُزْلٌ وَلَا مِيلُ) // الْبَسِيط // وَقَالَ الْأَصْمَعِي أرثي بَيت قالته الْعَرَب بَيت عَبدة بن الطَّبِيب (ومَا كَانَ قيسٌ هلكهُ هلكُ وَاحدٍ ... ولكنهُ بنيانُ قوم تهدما) // الطَّوِيل // وَقَالَ رجل لخَالِد بن صَفْوَان كَانَ عَبدة بن الطَّبِيب لَا يحسن أَن يهجو فَقَالَ لَا تقل ذَلِك فوَاللَّه مَا تَركه من عيٍ وَلكنه كَانَ يترفع عَن الهجاء وَيَرَاهُ ضعة كَمَا يرى تَركه مُرُوءَة وشرفا وَأنْشد

1 / 102