وهل صح الإسناد إلى ابن المبارك أم لا؟[1]
والأثر قد رواه أبو عبد الرحمن السلمي عن محمد بن العباس الضبي عن محمد بن أبي علي عن الفضل بن محمد بن نعيم عن علي بن حجر عن أبي حاتم الفراهيجي عن فضالة النسوي عن ابن المبارك.
وأترك الحكم على الإسناد للأخ سليمان!!
الملحوظة الخامسة:
ونقل عن الطحاوي ص3، ثناء عاطرا على العلماء وهذا لا يخالف فيه أحد، ولا أدري لماذا أورده الأخ سليمان هنا.
وللأسف أن المتمذهبين من سائر المذاهب إذا عظموا حق العلماء فإنهم لا يقصدون إلا علماء مذهبهم أما علماء المذاهب الأخرى فلا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة.
ولو شئت أن أنقل عشرات الشواهد لنقلت.
الملحوظة السادسة
ونقل ص3 عن ابن عساكر، (أن لحوم العلماء مسمومة) وهذه قالها ابن عساكر ضد غلاة الحنابلة الذين كانوا يذمون أبا الحسن الأشعري وأظن الأخ سليمان ممن يذمه لأن الأشعري لم يصح رجوعه الكامل وبقي على مذهب ابن كلاب هذا ما رجحه ابن تيمية ومن المعاصرين الشيخ عبد الرحمن المحمود، فنقل قول ابن عساكر الأشعري ص3 ثم ذم الأشاعرة ص6!! ثم الأخ سليمان ممن يقع في العلماء لكن من يقع فيهم كابن الجوزي والقرضاوي يخرجهم من العلم إلى الجهل!!
الملحوظة السابعة:
وذكر ص4 أن أهل العلم قد عدوا بسط اللسان في الصحابة الكرام زندقة!!
أقول: لكننا لا نجد الأخ سليمان يتهم بني أمية بالزندقة وقد بسطوا ألسنتهم وسيوفهم في أهل بدر[2]!! بل هو من أشد الناس دفاعا عنهم!! فهذا تناقض.
الملحوظة الثامنة:
وأثنى في الصفحات (4،5) على الصحابة ونحن معه في هذا، وقد وعد ص5 بأنه سيكتب كتابه لدفع عدوان الظالمين لهم! ثم لم نجد هذا الدفاع بل وجدناه يساند الظالمين لهم! ويدافع عنهم لا عن المظلومين وهذا من أسرار (النصب) في الغلو السلفي فهم يتفاخرون بالدفاع عن الصحابة ولما تنظر مؤلفاتهم تجدهم يدافعون عمن ظلم الصحابة!!
صفحه ۶