فهم لا يوردون الكلام السابق إلا للدفاع عن الطلقاء فقط أما غيرهم فهم غير جادين في الدفاع عنهم بل غير جادين في ترك الطعن فيهم.
ولم يكتف بهذا حتى جعل الدفاع عن الوليد بن عقبة ومعاوية وبسر وأمثالهم من (الضرورات الخمس التي جاءت الشرعية بالمحافظة عليها وضبط حقوقها)!!
أما قلت لكم: إنه لا رجاء فيه، ولكن لا نستبعد أن يهديه الله للحق.
الملحوظة الثانية:
أتفق مع ما ذكره ص3 من أن هتك عرض المسلم (من كبائر الذنوب ومن التشبه بالمنافقين) لكنه يعد لعن معاوية لعلي على المنابر مما يؤجر عليه معاوية أجرا واحدا!
ولا أدري كيف يجتمع في عقل طالب علم هذه النظرية مع هذا التطبيق؟! اللهم إلا أن نكون صنيعة فكرية أموية لم ننتبه لها لأننا لا نقرأ التاريخ ولا نعرف أثره على العقائد والمواقف والعقول.
الملحوظة الثالثة:
ذكر من أن أعظم من ذلك (غمس الألسنة والأقلام في أهل العلم ومحاولة إسقاط قدرهم بأوهام من هنا وهناك والدخول في نياتهم مقاصدهم..)!!.
أقول: والأخ العلوان أيضا مع هذه النظرية إلا أنه يؤلف الكتب في تبديع أهل العلم (ومحاولة إسقاطهم) كما فعل مع ابن الجوزي وابن حجر وكما تلفظ في المجلس نفسه على ابن عبد البر..وكما فعل في تبديع أباغدة ووهبي سليمان غاوقجي والكوثري والصابوني وعبد الجواد ياسين وغيرهم.
ثم الأخ العلوان من تيار غلاة السلفية وهم من أهتك خلق الله لأعراض العلماء في الماضي والحاضر، وإن شئتم فاسألوا المتقدمين عن أبي حنيفة واسألوا المتأخرين عن القرضاوي والغزالي وستعلمون حقيقة كلامي هذا (يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون).
ثم أورد الأخ العلوان ص3 أثرا عن ابن المبارك (من استخف بالعلماء ذهبت آخرته)!!.
قلت: هذا جيد لو يعرف الأخ سليمان معنى (الاستخفاف) ومعنى (العلماء) ويبين الفرق بين أقول ابن المبارك وأقوال الأنبياء!
الملحوظة الرابعة:
ثم ينظر هل التزم بهذه النصيحة أم لا؟
صفحه ۵