ويعلم الله أنني قد نصحت أخانا العلوان -عبر الهاتف- بالتواضع العلمي لأنني[1] رأيته كثير الجزم في أمور لا يعرف منها إلا القليل مثلما جزم ببراءة الوليد بن عقبة وجزم بأن معاوية مأجور على لعنه علي بن أبي طالب!! وجزم في أول الأمر بإثبات قصة ابن سبأ ثم رجع عن ذلك -عبر اتصال لي معه وقال بالحرف الواحد (معظم ما ذكره سيف بن عمر عن ابن سبأ باطل)، وأما قصة الوليد فزعم يومها أنه ليس فيها إلا إسناد واحد ضعيف فقلت له: عندي في القصة ستة أسانيد فأنكر، فقلت له: كيف تنكر وأنت لم تبحث الحديث؟
فقال: أنا يوميا بين هذه الأسانيد!!
فعرفت عندها أن الرجل -هدانا الله وإياه- لا يحترم البحث ولو كان يحترمه لما حاول أن يلزم الباحثين بأمور لم يبحثها!!
وكان يكرر في حديثه معنا (قلت في دروسي!!) فمثل هذه العبارات (التفاخرية) لا تليق بطالب العلم الحريص على التواضع خاصة وأنه شاب صغير ومثل هذه العبارات توحي بأنه لا رجاء فيه! وأنه قد اختار طريق (المشيخة) فلا تواضع مع الضيوف ولا مع المعلومات ولم نصل يومها الرياض إلا وقد أشاع هو واتباعه الإشاعات نتيجة كتابة كتبتها له مع بحث عن عبد الله بن سبأ وقلت له ما معناه: بأننا لن نكابر وسنرجع إلى الحق متى ما وجدناه وحثثته في الخطاب -فيما أذكر- على التواصل العلمي لنستفيد من بعض.
فأشاعوا فيما بعد وكتبوا لمن كتبوا أن فلانا أتانا!! واستتبناه!! وكتب لنا رجوعه.. وشيء من هذا الذي يدل على ضعف في التربية قبل الضعف الأخلاقي والعلمي، وكنا نظن أننا قد تجاوزنا هذه التصرفات التي أقل ما يقال عنها أنها غير لائقة من طالب علم.
على أية حال (هذه نبلي قد نثرتها) فلينثر من شاء نبله، والدليل والبرهان سيكون الفيصل في الموضوع.
---
صفحه ۳