السور القرآنية كانت مؤلفة مشهورة فى عصر الرسالة بامر النبى صلى الله عليه واله وكان المسلمون يعرفونها بحدودها ، وآياتها وتدل على ذلك الروايات الكثيرة المتواترة الواردة فى فضل السور وثواب قرائتها ، وان من قرء سورة يس او سورة البقرة فله كذا وكذا من الاجر والثواب وما ورد فى ان الرسول صلى الله عليه واله قرء سورة البقرة وسورة آل عمران فى صلوة الآيات وما ورد فى نزول بعض السور جملة ، وغيرها من الروايات الدالة على كون سور القرآن مؤلفة معينة بآياتها فى عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولا خلاف بين الشيعة فى ان سور القرآن ليس اكثر من هذه السور المعروفة مأة واربع عشرة سورة ، واتفق فقهائهم بعد الاتفاق على وجوب قراءة سورة كاملة بعد الحمد فى الاوليين على كفاية قرائة اى سورة من سور القرآن فى الصلوة عدا سورتى الضحى والم نشرح فانهما سورة واحدة ، وسورة الفيل ولايلاف قريش فهما ايضا واحدة ، ولا تجد فى اصل من اصولهم وفى احاديثهم ورواياتهم سورة اخرى غير هذه السور الموجودة بين الدفتين.
وخلا خلاف معتد به بين اهل السنة ايضا فى ذلك اى كون القرآن مأة واربع عشرة سورة ، نعم قال بعضهم : بانها مأة وثلث عشرة فعد الانفال والبرائة سورة واحدة كما قد حكى عن بعضهم موافقتهم مع الشيعة فى كون الضحى والم نشرح سورة واحدة والفيل ولايلاف ايضا سورة واحدة (1) ولكن اخرج اهل السنة فى كتبهم روايات دلت على زيادة سور القرآن
صفحه ۵۹