فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنت نقيب على قومك، وأخذ منهم اثني عشر نقيبا، فكان نقيبي بني سلمة البراء بن معرور وعبد الله بن عمرو بن حرام، وكان نقيبي بني ساعدة المنذر بن عمرو بن خنيس وسعد بن عبادة بن دليم، وكان نقيب بني زريق رافع بن مالك بن العجلان، وكان نقيبي بني الحارث بن الخزرج عبد الله بن رواحة وسعد بن الربيع، وكان نقيب القوافل عبادة بن الصامت، وكان نقيبي بني عبد الأشهل أسيد [بن] حضير وأبو الهيثم بن التيهان، وكان نقيب بني عمرو بن عوف سعد بن خيثمة بن الحارث.
فقال عباس بن عبادة بن نضلة: والله يا رسول الله لئن شئت لنصبحن أهل منى غدا بأسيافنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أومر بذلك، ارجعوا إلى رحالكم فرجعوا إلى رحالهم وهم سبعون رجلا، فلما أصبحوا غدت عليهم قريش وقالوا: يا معشر الخزرج إنه قد بلغنا عنكم شيء لا ندري أحق هو أم باطل، إنه لا قوم أبغض إلينا أن ينشب الحرب بيننا وبينهم منكم، فجعل من كان من المشركين من قومهم يحلفون بالله ما علمنا وما فعلنا، وصدقوا، قال كعب بن مالك: فنظرت إلى عبد الله بن عمرو بن حرام فقلت: أنت شيخ من شيوخنا وسيد من ساداتنا ألا تتخذ نعلا مثل نعل هذا الفتى من قريش، يريد الحارث بن هشام، فلما سمعه الحارث خلعها ورمى بها إليه فقال: البسها.
قال كعب: فأل والله صالح ولئن صدق لأسلبنه، فرجع الأنصار إلى المدينة ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة.
قال أهل التاريخ:
صفحه ۲۵۳