فلما فرغ من صلاته ولوا لأقوامهم منذرين، وهم يومئذ سبعة نفر، ثم قدم مكة فجعل يتعرض للعرب في كل موسم ويدعوهم إلى الله ويستنصرهم ويسألهم أن يمنعوه حتى يبلغ عن الله ما بعثه به.
قال أصحاب التواريخ:
وكان مطعم بن عدي يمنع عنه حين رجع من الطائف حتى طاف بالبيت، وتوفي مطعم بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بسنة، فرثاه حسان :
فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا ... من الناس أنجى مجده اليوم مطعما
أجرت رسول الله منهم فأصبحوا ... عبيدك ما لبى ملب وأحرما
قال ابن إسحاق: قال ربيعة بن عباد والله إني لأذكره، وإني لمع أبي وأنا غلام ووراءه رجل أحول ذو غديرتين كلما وقف على قوم فقال: إني لرسول الله إليكم يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وتصدقوني.
قال: يا بني فلان إن هذا يأمركم أن تتركوا دين آبائكم فلا تصدقوه.
قلت لأبي: من هذا؟ قال: عمه أبو لهب.
قال أصحاب التواريخ:
صفحه ۲۲۷