سفح الجبل: أسفله، والحجارة تنكبه: أي تصيب رجله الحجارة.
فصل
قال أهل التاريخ: اشتدت قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
[والمسلمين] حين علموا أن الأنصار تريد أن تنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا يفتنون المسلمين حتى خرج من خرج من المسلمين إلى أرض الحبشة، ثم خرج قوم إلى المدينة، قال الزهري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين: قد رأيت دار هجرتكم: أريت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة.
قال قتادة: ودخل المشركون دار الندوة يأتمرون بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لا يدخل عليكم معكم أحد ليس منكم فدخل معهم الشيطان في صورة شيخ من أهل نجد، فقال بعضهم: ليس عليكم من هذا عين، فتشاوروا.
فقال رجل منهم: أرى أن تركبوه بعيرا ثم تخرجوه.
فقال الشيطان: بئسما رأى هذا، قد كان يفسد ما بينكم وهو بين أظهركم، فكيف إذا أخرجتموه، قالوا: نعم ما رأى هذا الشيخ.
فقال قائل آخر: فإني أرى أن تجعلوه في بيت وتطينوا عليه بابه وتدعونه فيه حتى يموت، فقال الشيطان: بئس ما رأى هذا أفتراه يتركه قومه لن يغضبوا له فيخرجوه.
فقال أبو جهل: أرى أن تخرجوا من كل قبيلة رجلا ثم يأخذون أسيافهم فيضربونه ضربة واحدة فلا يدرى من قتله فتدونه.
صفحه ۱۹۰