334

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

پژوهشگر

عبد الستار أحمد فراج

ناشر

مطبعة حكومة الكويت

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٥

محل انتشار

الكويت

ثامن رَمَضَان سنة خمس وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَلم يكن لطغرلبك عقب (٩٢ ب) فاستقرت السطنة بعده لِابْنِ اخيه مُحَمَّد ألب ارسلان بن دَاوُد بن مِيكَائِيل بن سلجوق ثمَّ قتل الب ارسلان الْمَذْكُور غيلَة وَهُوَ فِي مِائَتي الف فَارس فِي عَاشر ربيع الأول سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ قد اوصى بالسلطنة لِابْنِهِ مكشاه وَهُوَ مَعَه فَعَاد بالعسكر الى خُرَاسَان وَقَامَ بتدبير دولته نظام الْملك وَزِير ابيه فَأحْسن التَّدْبِير وَأرْسل الى بَغْدَاد والأطراف فَخَطب لَهُ بهَا على قَاعِدَة ابيه الب ارسلان وَبَقِي السُّلْطَان ملكشاه فِي السلطنة الى مَا بعد خلَافَة الْقَائِم
وَمن عَجِيب مَا وَقع فِي خِلَافَته مَا حَكَاهُ الشَّيْخ ابو عَليّ ابْن سينا فِي كِتَابه الشِّفَاء انه فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَقع بجرجان صَاعِقَة فنشبت فِي الأَرْض ثمَّ نبت نبوة الكرة الَّتِي ترمى بهَا الْحَائِط ثمَّ عَادَتْ فنشبت فِي الأَرْض وَسمع النَّاس لذَلِك صَوتا عَظِيما هائلا فتفقدوا امْرَهْ فظفروا بِهِ فِي صُورَة حَدِيد ملتئم من اجزاء جاوشية مستديرة قد الْتَصق بَعْضهَا بِبَعْض يزن مائَة وَخمسين منا فَحمل الى جرجان فالتمس مِنْهُ مَحْمُود بن سبكتكين

1 / 342