أخذ الجد الأعلى الخاقان" سليمان المكانة" «1» جمعا من طائفة" يموت"، وذهب بهم إلى قلعة" مبارك آباد". ومن بوابة أصلمس بك قاجار برناك رئيس الحرس، الذى كان على معرفة تامة به، دخلوا القلعة، وهجموا على محمد خان التركمانى ووزيره ميرزا أحمد وأفنوا كليهما. وبعد هذه الحال، أخذ أمر ذلك المحظوظ فى الارتفاع، فحكم مدينة إستراباد دار إمارته، وفى ذلك الأوان كان شكر بك وأسمه الكردى جهان بيكلو، الذى كان قد استعلى فى فندرسك وراميان، كان تعديه وإجحافه يزيد عن الحدود والنهاية، وكان يرتكب قتل جمع من الأشراف فأسرع القادة القاجاريون إلى خدمة تلك الحضرة (فتح على خان) بسبب مشاهدتهم لهذه الأحوال، وطلبوا قبول ولاية وإمارة حضرته، فتجنب حضرته هذا الأمر، وفى النهاية أجلس فضل على بك شامبياتى ومحمد حسن خان قراموسالوا ومحمد تقى بك سركشيك مع سائر العظماء والرؤساء حضرته على مسند الإمارة، وصاروا فى ركاب النائب فتح على خان سالكين وادى النصرة والاقتدار من أجل إبعاد شكر الكردى، وأذاقوه سم الممات بضربة السيف الحاد بعد معارك وحروب كثيرة، وكانوا قد جعلوا فى فمه شربة الحياة اللذيذة الطعم أمر من الحنظل، وأطلقوا سراح حياته من سجنها. وبعد هذه الأحوال، أساء فضل على بك ومحمد تقى بك النية فى حق النائب فتح على خان، فلقيا جزاءهما ووصلا إلى زاوية العدم، وتوجه النائب فتح على خان- بعد طرد الخصوم وإستئصال (ص 8) الحاقدين- إلى تهئية شئون إستراباد وتوابعها وما حول ذلك الإقليم الذى هو كإرم العامرة «1».
3 - ذهاب فتح علي خان القائد إلى إصفهان من أجل صد الأفغان
ومعاونة الشاه سلطان حسين الصفوى:
صفحه ۳۶