262

ماثر سلطانیه

المآثر السلطانية

ژانرها

فعين النواب نائب السلطنة أيضا بالفرمان السلطانى أحمد خان مقدم مع عشرة آلاف من الفرسان والمشاة وعدة قطع من المدافع. وبعد قدوم الموكب العالى إلى دار السلطنة تبريز، وصلت الأخبار المتوالية واتضح أنه بمجرد تحرك النواب محمد على ميرزا وعزيمته إلى السليمانية الموطن الأصلى لعبد الرحمن باشا، تشرف بحضور النواب الأمير خالد باشا الذى كان مسئولا عن أمرها فوضع موضع الإنعام، وأرسل عبد الرحمن باشا محمد مصرف أفندى وزير بغداد أيضا إلى حضور النواب محمد على ميرزا، وأظهر قرار إرادة الفريضة على أساس الرضا وتقديم الشكر بسبب العفو عن تأديب عبد الرحمن باشا، ولهذا عين النواب الأمير الفدائيين العراقيين وفوجا آخر من الجيش المنصور على رأس عبد الرحمن باشا، ومنع أن يحوم أحد من الجيش المرافق للنصر حول رأس شعرة الإهانة والإضرار بمال وحال طوائف ورعايا الأماكن التى فى عرض الطريق، وأن يعتبروا التمرد موضع أنواع العقاب والمحاكمة.

ومن ناحية أذربيجان، ذهب أحمد خان مقدم وإبراهيم خان بيات رئيس الحرس وسائر الرجال المكلفين إلى رأس طائفة عبد الرحمن باشا وأتباعه ووضعوهم بطريقة ما موضع القتل والنهب، بحيث فسخوا كيان جمع عبد الرحمن باشا عن بعضه، ولم يجدوا وسيلة لأمرهم سوى الطاعة والخضوع ودخلوا مضطرين من باب العجز، وأرسلوا ولدانهم مع رحلهم والهدايا اللائقة إلى حضور النواب الأمير، وأرسل النواب محمد على ميرزا رسوله إلى البلاط السلطانى وطلب العفو عن تقصيراتهم.

ومن ناحية أذربيجان أيضا، أرسل النواب نائب السلطنة آصف الحضرة ميرزا أبا القاسم وزير الديوان إلى البلاط السلطانى واستدعى هذا المطلب نفسه فعفى الحضرة العلية الظل الإلهى عن قصوره السابق وجعل زلاته السالفة مقرونة بالعفو والإغماض.

وفى أثناء هذه الأحوال، توجه الأمير محمد ولى ميرزا والى خراسان أيضا وبسبب التمرد والفساد [ص 263] الذى كان قد شاهده من فيروز ميرزا والى هراة، بإذن وتصريح الحضرة العلية السلطانية مع فوج من الجيش إلى ناحية هراة، وبمجرد أن استيقظ فيروز ميرزا من نوم غفلته أرسل ابنه مع الهدية اللائقة وطبقا لطلب النواب محمد ولى ميرزا عفا الحضرة العلية عن جرائمه فافتخر بحكومة ولاية هراة كما كان.

136 - ذكر معارك شيخ على خان وطائفة لكزية مع الروس وكيفية ذلك:

صفحه ۳۰۳