216

ماثر سلطانیه

المآثر السلطانية

ژانرها

وفى تلك الأثناء، قدم كدويتش عود البيلسان إلى إيروان، وبدأت الحرب بين جيش إيران وروسيا، واستعد النواب نائب السلطنة وتجهز للحرب، وأشار إلى موسى ويردى وموسى لامى بأن يلتزما مع المتعلمين بالركاب المقترن بالنصر وبأن ينشغلا بإعداد لوازم الانتقام، فأوضحا:" بأنه قد وصلت إلينا رسالة مفصلة من قبل الچنرال غاردان خان الموجود فى دار الخلافة طهران، وذلك مضمونها: ولأنه قد تحقق السلام الشامل فيما بين ملكى فرنسا وروسيا فيجب عليكم ألا تحوموا حول الأمر الذى يساعد على إعانة جيش إيران، وبأن تتوقفوا فى أذربيچان كضيوف، ونحن معافون ومعذورون من خدمتكم".

ولكن" موسى لامى" ذهب فى الوقت نفسه إلى قلعة إيروان كمتفرج لها، وبعد عودته [ص 214] عرض ذلك:" ذهبت لمشاهدة جيش الروس الذين كانوا بالقرب من إيروان، ورأيت برأى العين مثلما أعلم أن ذلك الجيش سيخضع هذه القلعة فى ثمانية أيام أو ستة عشر يوما".

ومع أن النواب نائب السلطنة اعتمد اعتمادا كاملا على صداقته، ولم يأخذ هذا الكلام بسوء نية «1»، ولم يقلق مطلقا نظرا لتوكله واعتماده على خالق الجزء والكل، ولم يخش من العدو.

والذى حدث أن الچنرال غاردان كان معززا ومكرما فى العتبة السلطانية كما كان موسى ويردى وموسى لامى معززين ومكرمين فى خدمة نائب السلطنة وذلك إلى أن وصل إلى الچنرال غاردان خان فى دار الخلافة طهران الخبر بأن: السير هيرفرد جنس برونت قد كلف من الدولة العلية إنجلترا بسفارة إيران وبأنه قد حضر إلى إصفهان، وعما قريب سيصل إلى دار الخلافة طهران، فاضطرب الچنرال غاردان خان من سماع ذلك الخبر، وأعلن لمسئولى الدولة أنه فى هذه اللحظة نفسها التى تعين فيها هذا الشخص [يقصد نفسه] يجب أن تخرجوا سفير إنجلترا من مملكة إيران أو أحصل [أنا] على الإذن، كى أعود أنا إلى مملكة فرنسا. وعلى الرغم من أن الحضرة العلية السلطانية ومسئولو الدولة البهية قد تحادثوا معه بالمشافهة لعدة أيام، وقالوا له:

صفحه ۲۵۷