معالم مكة التأريخية والأثرية

Aatiq Al-Biladi d. 1431 AH
159

معالم مكة التأريخية والأثرية

معالم مكة التأريخية والأثرية

ناشر

دار مكة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

ژانرها

في الأدب القديم بالكَرَاث، والكرَاث: تصحيف الكَرَاب: وقد تصحف عَرْوان على الأقدمين فقالوا: غَزْوان، بإعجام الحرفين الأولين، وقالوا هو الجبل الذي على ظهره الطائف. قال: فألحقنَ محبوكًا كأنَّ نشاصَهُ ... منكبُ من عَرْوان بيض الأهاضب وقال آخر: وما ضَرَبٌ بيضاء يسقي دبوبهَا ... دُفاقٌ فعَرْوان الكَرَاب فضيمها وانظر ضِيمًا. أما غَرْوان بالمعجمتين، فربما كان يطلق على سراة الطائف، لأن النصوص به كثيرة، تأتي إلى جنب ذِكر عَرْوان بالمهملتين، ولكن غَزْوان -بالأعجام- غير معروف اليوم. العُزَّى: الصنم المشهور في الجاهلية. لقد أعز الله العرب عن العُزّى، فأبدلهم بباطلها الحق المبين والسراط المستقيم. وما ورد فيها من نصوص يصعب الإتيان به في هذه العجالة، وقد أفضنا في ذكرها في المعجم، ونأتي هنا بخلاصة تحديد موقعها ونهاية أمرها. تقع العُزّى في رأس شِعْب يسمى سُقامًا، يسيل من جبلة السعايدة الواقعة بين النخلتين، فيتجه شمالًا بشرق فيصب في وادٍ يسمى حُرَاصًا، وحراص هذا أحد أجزاع نخلة الشامية. كنا ذات يوم في ضيافة الشريف فائز الحارثي ﵀ في أرض له بنخلة الشامية، تسمى (دف شلية).

1 / 186