معالم مكة التأريخية والأثرية
معالم مكة التأريخية والأثرية
ناشر
دار مكة للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م
ژانرها
ضَجْنان: بفتح أوله وهو ضاد معجمة وسكون ثانيه جيم: حرة مستطيلة من الشرق إلى الغرب، ينقسم عنها سيل وادي الهدة ويمر بها الطريق من مكة إلى المدينة بنعفها الغربي على (٥٤) كيلًا، ويعرف هذا النعف اليوم بخشم المُحْسِنيّة وكذلك الحرة تسمى حرة المُحْسِنيّة، ولها نعف آخر ينقض شمالًا غربيًا يغطيه الرمل، ذلك هو ما كان يسمى كراع الغَمِيم ويسمى اليوم بَرْقاء الغَمِيم، أما سبب تسميتها بالمُحْسِنيّة فهو أن الشريف محسن بن الحسين بن حسن بن أبي نمي أمير الحجاز المتوفى سنة ١٠٣٨ هـ قد بلغه أن خلقًا من الحجاج ماتوا عطشًا في تلك الصحراء التي لا يوجد فيها ماء، فأمر بحفر بئر سميت (البئر المحسنية) لا زالت تورد، فأخذت المنطقة اسمها من ذلك. وقد جاء ذكر ضَجْنَان في حديث الإسراء، وفي كلام عمر ﵁، وقال ابن عباس ﵄: أهل ضَجْنان من حاضري المسجد الحرام.
قال معبد الخزاعي. (١)
قد نفَرَتْ من رِفْقَةِ محمدِ ... وعجوةٍ من يثرب كالعنجدِ
تهوى على دينِ أبيها الأتلدِ ... قد جعلتْ ماء قُديدٍ موعدي
وماء ضَجْنانَ لنا ضُحى الغَدِ
وهذيل قد تقول الضَّجن والأضْجان: جمعًا له مع ما حوله، ولذا قال أبو قلابة الهذلي: (٢)
ربّ هامةٍ تبكي عليك كريمةٍ ... بألوذ أو بمجامع الأضْجانِ
(١) معجم ما استعجم (ضجنان). (٢) معجم البلدان (الضجن).
1 / 159