المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

ابن علی عز الدین مهلبی d. 644 AH
64

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

وقوله: (المتقارب) فأنْفَدْتَ من عَيْشِهِنَّ البَقَاَء ... وأَبْقَيْتَ مما مَلَكْتَ النُّفُودَا قال: أي: أنفذت بقاء نفوس العدا، وأبقيت نفاد ما تملكه بسخائك وجودك. وأقول: هكذا قال أبو الطيب، فلم تزد عليه إلا بتكرار اللفظ! وإنما جعل نفاذ ما يملكه بقاء لأجل الذكر الذي يبقى له به، والقول الذي يثنى به عليه دائما. وقوله: (المتقارب) كأنَّكَ بالفَقْرِ تَلْغي الغِنَى ... وبالمَوْتِ في الحَرْبِ تَبْغي الخُلُودا قال: يقول: كأنك لإفراط سرورك ببذلك وهبات مالك، إنما تبغي بذلك الغنى؛ لأنك تسر بما تعطيه سرور غيرك بما يأخذه، وكأنه عندك أن الفقر هو الغنى، وكأنك إذا مت في الحرب أنك مخلد وهذا من قول الحصين: (الطويل) تَأخَّرْتُ أسْتبَقِي الحَيَاةَ فلم أَجِدْ ... لِنَفْسِي حَيَاةٌ مثلَ أَنْ أتَقَدَّما

1 / 70