المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

ابن علی عز الدین مهلبی d. 644 AH
45

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

المهلب لابنه يزيد في بعض أيامه من الخوارج - وكان على رأسه (فوق البيضة) قلنسوة محشوة، وإن قطنها ليتطاير من ضرب السيوف -: هذا يوم لا ينجو فيه إلا من صبر! ذكر ذلك أبو العباس في الكامل. وقوله: (الطويل) وغَلَّسَ في الوَادي بهنَّ مُشَيَّعٌ ... مُبَاركُ ما تَحْتَ اللَّثَامَيْنِ عَابِدُ (أقول): اشتغل (ابن جني) بذكر الفرق بين اللثام واللفام، فذكر عن الفراء وأبي زيد أن الذي على طرف الأنف بالثاء، والذي على الأنف بالفاء، عن معنى قوله: تحت اللثامين وهما: لثام العمامة ولثام المغفر، ومبارك ما تحتهما يعني وجهه، يقال: فلان مبارك الوجه وميمون النقيبة، فيكنى بذلك عن الجملة كقوله - تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة) و(وجوه يومئذ ناعمة). وقوله: (الطويل) فَتَى يَشْتَهِي طولَ البِلادِ وَوَقِتِه ... تَضيقُ به أَوقَاتُهُ والمَقَاصدُ

1 / 51