المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

ابن علی عز الدین مهلبی d. 644 AH
40

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

الأشياء وهو يريد بعضها، وهذا كثير في استعمالهم كقوله - تعالى -: (وأوتيت من كل شيء) وقوله: (تدمر كل شيء) وقول أبي الطيب: (الوافر) يقولُ لِيَ الطَّبيبُ أكَلْتَ شَيْئًا. . . . . . . . . أي: شيئا ضارا. وقوله: (الكامل) لا تَعذُلُ المَرَضَ الذي بِكَ شائِقٌ ... أنْتَ الرَّجَالَ وِشَائقٌ عِلاتِها أقول: إن هذه (الأبيات) في وصف المرض من أغث شعر قيل فيه وأبرده، وأناه عن الصواب وأبعده. ومثلها الأبيات التي في فصد بدر بن عمار، بل تلك تربي عليها في الثقالة وتزيد في الإحالة، (وهي التي منها: (المنسوخ) لم تُبْقِ إلاَّ فَبيلَ عافيةٍ ... قَدْ وفَدَتْ تَجْتَديكَها العِلَلُ وتلك بشارة. . . .) وهذا إنما يوقعه فيه طلب التدقيق، فيخرجه عن المجار والتحقيق، فلا يأتي منه بما يستفاد، فضلا عما يستجاد.

1 / 46