227

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

ویرایشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

وإذا وصف بذلك، لم يكن له أثر في الأرض البتة، كقوله في صفة براثنه: (الرجز)
ينشطُ أُذْنَيْهِ بهنَّ نَشْطَا
فَمَا يَقَعْنَ إِلاَّ فَرْطَا
أي: إلا بعد حين. يقول: كأنه يطير كقول كعب: (البسيط)
. . . . . . . . . وقعُهُنَّ الأرْضَ تَحْلِيلُ
وقوله: (الرجز)
ذِي ذَنَبٍ أجْرَدَ غَيْرِ أَعْزَلِ
يَخُطُّ في الأَرْضِ حِسَابَ الجُمَّلِ
كأَنَّهُ من جِسمِهِ بِمَعْزِلِ
قال: هو من سرعته وحدته يكاد يترك جسمه ويتميز عنه، وقد لاذ فيه بقول ذي الرمة إلا أنه تجاوزه: (البسيط)
لا يَذْخَرانِ من الإيغَالِ باقيةً ... حتى تكادَ تَفَرَّى عنهُما الأهُبُ

1 / 233