151

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

وقوله: (الطويل)
يُفَدُّونَهُ حتى كأنَّ دِمَاَءهُمْ ... لجَاري هَوَهُ في عُرُوقِهِمُ تَقْفُو
قال: أي: كأن محبة الناس له أشد تقدما عند أنفسهم واختصاصا بهم من دمائهم.
وأقول: إن هذا مثل قوله: (الطويل)
جَرَى حُبُّهَا مَجْرى دَمي في مَفَاصِلي. . . . . . . . .
وفيه زيادة بجعله الدماء التي بها الحياة تقفو هواه وهو متقدم عليها.
وقوله: (الطويل)
تَفَكُّرُهُ عِلْمٌ ومَنْطِقُهُ حُكْمٌ ... وباطِنُهُ دِينٌ وظاهرُهُ ظَرْفُ
قال: هذه القصيدة من الضرب الأول من الطويل. وعروض الطويل مقبوضة على مفاعلن إلا أن يصرع البيت فيكون ضربه مفاعيلن أو فعولن فيتبع العروض الضرب، وليس هذا البيت مصرعا، وقد جاء بعروضه على مفاعيلن وهو تخليط

1 / 157