132

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پژوهشگر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

الرياض

وقوله: (البسيط)
رَضِيتَ منهم بَأنْ زُرْتَ الوَغَى فَرأَوْا ... وأنْ قَرَعْتَ حَبِيكَ البِيضِ فَاسْتَمَعُوا
قال: يعرض بأضداده من الشعراء وغيرهم، أي: أنا أضرب معك بالسيف وهم متخلفون عنك.
وأقول: هذا على رواية رضيت بالفتح، وزرت وقرعت بالفتح، ويكون الضمير في منهم عائدا على دني.
والجيد أن يكون الضمير راجعا إلى الملوك، ويكون رضيت بالضم، (وكذلك زرت وقرعت) ويعني نفسه. أي: رضيت من الملوك - أي: من عطاء الملوك - ويعني به سيف الدولة، أن زرت الوغى، فرأى فيها قتالي، واستمع ضربي حبيك البيض. وفي هذا تقريع لسيف الدولة وتوبيخ له وعتب عليه. وهذا التفسير يشهد له بالصحة ما قبله وما بعده.
وأما من روى فتح الضمائر الثلاثة فليس تحته معنى طائل.
وقوله: (الطويل)
أَبَحْرٌ يَضُرُّ المُعْتفِينَ وطَعْمُهُ ... زُعَاقٌ كبَحْرٍ لا يَضُرُّ وينْفَعُ

1 / 138