ما وراء الأديان: أخلاقيات لعالم كامل
ما وراء الأديان: أخلاقيات لعالم كامل
ژانرها
إنني أتطلع إلى يوم يصبح الأطفال فيه، نتيجة لدمج مبادئ اللاعنف وحل النزاعات بالطرق السلمية في المدارس، أكثر وعيا بمشاعرهم وعواطفهم، ويشعرون بإحساس أكبر بالمسئولية تجاه أنفسهم وتجاه العالم الأوسع. ألن يكون ذلك رائعا؟
لنسع جاهدين إذن، كبارا وصغارا، لتحقيق هذا العالم الأفضل؛ لنسع جميعا لبنائه برؤية وشجاعة وتفاؤل، ولنتجرد في سعينا هذا من انتمائنا إلى شعب أو آخر، أو إيماننا بدين أو آخر، بل نسعى بصفتنا أفرادا في هذه العائلة البشرية الكبيرة التي تضم سبعة مليارات شخص. وتلك هي دعوتي المتواضعة.
في نطاق حياة الكون، لا تتعدى الحياة البشرية ومضة شديدة الضآلة. كل فرد منا زائر لهذا الكوكب: ضيف لن يمكث فيه إلا قليلا. فأي حماقة أكبر من قضاء هذا الوقت القصير في وحدة وتعاسة وصراع مع رفاقنا الزائرين؟ لا شك أنه من الأفضل كثيرا أن نستغل وقتنا القصير في السعي لعيش حياة ذات معنى، وغنية بإحساس من التواصل مع الآخرين وخدمتهم.
حتى الآن، لم يمر من القرن الحادي والعشرين سوى ما يزيد قليلا عن عقد من الزمان؛ ومن ثم فالجزء الأكبر منه لم يأت بعد. إنني آمل أن يكون هذا قرنا من السلام، قرنا من الحوار، قرنا تتسم فيه الإنسانية بقدر أكبر من الاهتمام والمسئولية والرأفة. وهذه هي دعواتي أيضا.
صفحه نامشخص