ما وراء الأديان: أخلاقيات لعالم كامل
ما وراء الأديان: أخلاقيات لعالم كامل
ژانرها
ياسمين العربي
مراجعة
الزهراء سامي
شكر وتقدير
لقد حالفني الحظ بتأليف هذا الكتاب؛ إذ ساعدني فريق التحرير نفسه الذي عمل في كتابي السابق «أخلاق للألفية الجديدة» إضافة إلى شخص آخر أو اثنين. ولهذا أود أن أعرب عن شكري وامتناني لجهود الأعضاء المعنيين في مكتبي الخاص، وللمساعدة القيمة التي قدمها مترجمي، الذي يتولى ترجمة أعمالي منذ فترة طويلة، ثوبتين جيمبا لانجري، وامتناني أيضا لما أولاه ألكسندر نورمان ومساعده جورج فيتزهيربرت، من عناية في التحرير.
إنني آمل مخلصا أن يسهم ما هو مكتوب هنا، في بناء عالم أكثر رأفة وأكثر سلاما، وإن كان ذلك بدرجة صغيرة للغاية. بالطبع لن نغير العالم بين عشية وضحاها. ولن نغيره بأطروحة صغيرة كهذه. وإنما سيأتي التغيير تدريجيا من خلال زيادة الوعي، ولن يتحقق الوعي إلا بالتعليم. إذا وجد القارئ أي فائدة فيما هو مكتوب هنا، إذن فقد آتت مساعينا ثمارها بسخاء. وإذا لم يجد القارئ مثل هذه الفائدة، فلا يشعرن بأي حرج في أن يضع هذا الكتاب جانبا.
الدالاي لاما
دارامسالا، 2 يونيو 2011
مقدمة
أنا الآن رجل عجوز. ولدت عام 1935 في قرية صغيرة شمال شرق التبت. ولأسباب خارجة عن سيطرتي، عشت معظم حياتي في سن البلوغ لاجئا عديم الجنسية في الهند، التي ظلت موطني الثاني لأكثر من خمسين عاما. كثيرا ما أقول مازحا إنني أطول ضيف مكث في الهند. ومثل الكثيرين ممن هم في مثل عمري، شهدت العديد من الأحداث المؤثرة التي شكلت العالم الذي نعيش فيه. ومنذ أواخر ستينيات القرن العشرين، سافرت كثيرا أيضا، وشرفت بلقاء أناس ينتمون إلى العديد من الخلفيات المختلفة؛ فلم يقتصر من التقيت بهم على رؤساء الدول ورؤساء الوزراء، والملوك والملكات، والقادة من جميع الأديان الكبرى في العالم، بل التقيت أيضا عددا كبيرا من الأشخاص العاديين من جميع مناحي الحياة.
صفحه نامشخص