فاخسنا إليه، فجازاهما بأن رفق بهما وحسن أمورهما وعني بهما ببغداد. وقيل للخليفة إن الوزير قد وجه في قتلهما، فأنفذ الخليفة خادما من ثقات خدمه على جمازات في طريق البرية إلى دمشق ومنها إلى مصر، وأمر ابن بسطام ألا يناظرهما إلا بحضرة الخادم، وكان ذلك مما يحبه ابن بسطام لأنه كان أسيء بهما غاية الإساءة، وأخذ منهما مالا جليلا يقال إنه احتجنه فلما صرف أيام محمد بن عبيد الله وصار الأمر إليهم، وأتاه محمد بن علي فلم يناظر ابن بسطام على شىء مما كان منه، وأحسن إليه وسلماه إلى أمير مصر «تكين» ليناظر بحضرته، وأسعفاه مع ذلك كله بمال، إلى أن نسب أبو الطيب أخو محمد بن علي إلى عجز في مطالبة ابن بسطام، إلى أن قال القاسم المريمي
1 - يا أبا الطيب الذي أظهر الل
ه به العدل ليس فيك انتصار [106ا]
2 - قد تأنيت وانتظرت فهل بغ
اد تأنيك وقفة وانتظار 4 [2106
3 - قد بقينا مفكرين حياري
اليس تدري بما يقر القرار
4 - جد بالخائن البخيل وكشف
ه فتكشيفه عمي وذمار
5 - أين ضرب المقارع إلا رزنيا
ت وأين الترهيب والانتهار2
6 - أين ضيق القيود والألسن الف
ظة أين القيام والإحضار؟
7 - [أين صفع القفا وأين التهاوي
فل إذا علقت عليه التفار]؟
8 - [أين عرك الآذان واللطم للها
م وعصر الخصا وأين الزيار]؟
9 - [أين نتف اللحى وشد الحيازي
م وأين الحبوس والمضمار]؟
10 - أين منع الدواة والكتب والرش
ل إذا ما تجمع الزوار ؟
11 - ليس يرضى بغير ذا منك شلطا
يلك فاحذر فإن رفقك عار
12 - فبهذا يروح مالك فاسمع
وإليك الخيار والاختيار
13 - صرف الله عنة كل توان
ولك الله من عدوك جار
صفحه ۱۱۲