89

ما لم ينشر من الأمالي الشجرية

ما لم ينشر من الأمالي الشجرية

ویرایشگر

الدكتور حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٤ م

محل انتشار

بيروت

ومن روى:
نرى عظمًا بالصد والبينُ أعظم
فالمعنى: إن الحبيب وإن صد فعين المحب تدركه وإذا فارق حال البعد من النظر إليه.
وقوله:
خوذٌ جنت بيني وبين عواذلي ... حربا وغادرت الفؤاد وطيسا
الوطيس في العربية مستعمل على معنيين: أحدهما معركة الحرب والآخر تنور من حديد وقيل قول ثالث: إنها حفرة يختبز فيها. وقيل: أول من قال: الآن حمي الوطيس، النبي ﷺ، يريد الحرب، سبه اشتعالها باشتعال النار في التنور، قال ذلك يوم حنين. وقال تأبط شرًا:
إني إذا حميَ الوطيسُ وأوقدتُ ... للحربِ نار منيةٍ لم أنكلِ
قال أبو الفتح: حمل الوطيس في البيت على التنور أشبه لأنه يريد حرارة قلبه. والقول الآخر غير ممتنع ههنا لأنهم يقولون: حميت الحرب واحتدمت وتضرمت، وأقول إن الأحسن عندي أن يكون أراد

1 / 95