100

ما لم ينشر من الأمالي الشجرية

ما لم ينشر من الأمالي الشجرية

پژوهشگر

الدكتور حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٤ م

محل انتشار

بيروت

وشوقًا يحتمل أيكون مفعولًا من اجله عمل فيه (طربي) فيكون الشوق علة للطرب والطرب علة للسهاد، ولا يعمل سهدت في (شوقًا) لأنه تعدى إلى علة فلا يتعدى إلى أخرى، إلا بعاطف كقولك: أقمت سهدًا وخوفًا، وسهدت طربًا وشوقًا. ويحتمل (شوقًا) أن ينتصب انتصاب المصدر كأنه قال: شقت شوقًا أو شاقني التذكر شوقًا، وشقت ما لم يسم فاعله، كقول المملوك: قد بعت، أي باعني مالكي، وكقول الأمة وقد سئلت عن المطر: غثنا ما شئنا، والأصل: غاثنا الله. فأما إلى فالوجه أن تعلقها بالشوق لأنه أقرب المذكورين إليها، وإن شئت علقتها بالطرب، وذلك إذا نصبت شوقًا بطربي، فإن نصبته على المصدر امتنع تعليق إلى بطربي لأنك حينئذ تفصل ب (شوقًا) وهو أجنبي بين الطرب وصلته، وكان الوجه في يرقدها: يرقد فيها كما تقول: يوم السبت خرجت فيه، ولا تقول: خرجته إلا على سبيل التوسع في الظرف، تجعله مفعولًا به على السعة، كقوله: ويومًا شهدناه سليمًا وعامرًا وكقول الآخر: في ساعةٍ يحبها الطعام المعنى: يحب فيها، وشهدنا فيه.

1 / 106